جهود دولية لدعم استقرار هايتي وسط تحديات أمنية واقتصادية متفاقمة
جهود دولية لدعم استقرار هايتي وسط تحديات أمنية واقتصادية متفاقمة
أبدى الممثل الدائم لكينيا في الأمم المتحدة، السفير إكيتيلا لوكالي، بعض التفاؤل بإمكانية استعادة الاستقرار في هايتي خلال الأشهر المقبلة بعد سنوات من الاضطرابات والكوارث الاقتصادية.
تعزيز القوات الأمنية
أشار لوكالي، خلال إحاطة بمجلس الأمن يوم الثلاثاء، إلى أن كينيا، التي تقود بعثة الدعم الأمني المتعددة الجنسيات، أعلنت عن إرسال 600 ضابط إضافي بحلول منتصف نوفمبر لتعزيز قوة قوامها 410 عناصر حاليًا على الأرض، منوها بأن هذا يأتي في إطار التعاون مع الشرطة الوطنية الهايتية لتأمين مواقع استراتيجية في العاصمة بورت أو برنس، مثل المطار الدولي والمستشفى الوطني والميناء، رغم النقص الكبير في الموارد.
الحد من تدفق الأسلحة
رحّب السفير لوكالي بتعزيز نظام العقوبات ضد قادة العصابات ودعا إلى تشديد الرقابة على تدفق الأسلحة، وأكد أن تحقيق استقرار طويل الأمد في هايتي يتطلب معالجة الأسباب الجذرية للأزمات الحالية من خلال نهج شامل.
قلق دولي ودعوات للمساعدة
من جانبه، أكد وزير الخارجية في جمهورية الدومينيكان، روبرتو ألفاريز، الحاجة الملحة لمساعدة دولية لمواجهة سيطرة العصابات، التي تسيطر على نحو 85% من العاصمة، وأشار إلى أن بلاده، التي تشترك في الحدود مع هايتي، تشعر بقلق عميق نظرًا للتأثير المباشر للأوضاع الحالية على الدومينيكان. كما دعا إلى نشر سريع لقوات الدعم المتعددة الجنسيات لضمان استقرار المنطقة.
الانتخابات كجزء من الحل
أبرز ألفاريز ضرورة إجراء الانتخابات كجزء من استعادة الاستقرار، داعيًا إلى تعاون إقليمي لدعم العملية الانتخابية في هايتي.
وفي هذا السياق، أكد سفير هايتي لدى الأمم المتحدة، أنطونيو رودريغ، أن بلاده تواجه أزمة متعددة الأبعاد تشمل الأمن، والاقتصاد، وحقوق الإنسان، والتنمية.
الحاجة العاجلة للدعم
رغم العمليات الأمنية المستمرة، لا تزال النتائج على الأرض بطيئة، حيث تعاني القوات الأمنية من نقص في المعدات والأفراد، مما يزيد من تعقيد جهود السيطرة على المناطق المتنازع عليها، وأكد رودريغ أن الدعم الدولي ضروري لتوسيع بعثة الأمن وإجراء الانتخابات بأمان، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات تعد مفتاحًا لإعادة هايتي إلى طريق الديمقراطية والتنمية المستدامة.